اللهم “الخريطة”.. مغاربة “مطلعينها” على الجزائريين عقب الهزيمة القاسية
تمكنت لبؤات الأطلس مساء أمس الجمعة من دك شباك المنتخب الجزائري لأقل من 17 سنة، بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي جمعتهما على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم ذهاب الدور الثالث (قبل الأخير) من تصفيات كأس العالم، المزمع تنظيمه بجمهورية الدومينيكان ما بين 16 أكتوبر و3 نونبر 2024.
وعلى الرغم من الغيابات الوازنة التي عرفتها تشكيلة المنتخب المغربي (غياب 7 لاعبات أساسيات)، إلا لبؤات الأطلس تمكن من بلوغ شباك الجزائريات في أربع مناسبات، مع تضييع ضربة جزاء، والحصيلة كانت مرشحة للارتفاع لولا البروز اللافت لحارسة مرمى منتخب الجارة التي تصدت بكل براعة لعدد من المحاولات الحقيقية السانحة للتسجيل.
في ذات السياق، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب هذه الهزيمة القاسية، بالعديد من التدوينات والتعاليق الساخرة، التي جاءت ردا على أكاذيب وأباطيل إعلام الكابرانات، الذي زعم قبل هذه المواجهة أن الجزائر حققت نصرا مبينا، بعد إجبارها لاعبات المنتخب الوطني على ارتداء أقمصة لا تحمل “خريطة المغرب الرسمية”، وسلسلة أخرى لا حصر لها من الخزعبلات التي حاول من خلالها تبرير قرار الانسحاب الذي اتخذه فريق اتحاد العاصمة لما حل ببلادنا لمواجهة نهضة بركان..
وارتباطا بهذه الهزيمة القاسية، انتشرت بين مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينات ساخرة، بلغت حد التهكم على الجارة، بسبب مواقفها العدائية المستمرة، اعتبر مروجوها أن انسحاب الجزائر خلال مواجهة أمس أمام لبؤات الأطلس كان سيكون أرحم من الخسارة بـ (4-0)، مشيرين إلى أن قرار الانسحاب كان سيحتسب على أنه هزيمة بـ (3-0).
يشار إلى المنتخبات الوطنية لكرة القدم، لم يسجل يوم أن لعبت بأقمصة تحمل “خريطة المغرب”، لسبب بسيط، كون مسؤولي جامعة “لقجع” لم يقوموا من قبل بتقييدها ضمن لوائح الـ”كاف” أو الـ “فيفا”، وبالتالي، فكل الأخبار التي روجها إعلام الكابرانات، بخصوص تدخل الجزائر من أجل منع لبؤات الأطلس من ارتداء أقمصة عليها خريطة البلاد، هي أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة، إنما الغرض منها تدجين عقول الجزائريين، وتوهيههم بتحقيق انتصارات وهمية على المغرب.