كرة القدم: المغرب يتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2023 عشية مباراته الودية أمام البرازيل
يخوض منتخب “أسود الأطلس” اختبارا حقيقيا السبت أمام نظيره البرازيلي، في مقابلة ودية على ملعب “ابن بطوطة” في مدينة طنجة (شمال المغرب)، بعد ثلاثة أشهر من إنجازه التاريخي في مونديال قطر عندما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي من كأس العالم.
وبات “أسود الأطلس” أول المتأهلين إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2023 المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل، مستغلا تعادل مطارديه المباشرين جنوب أفريقيا وضيفتها ليبيريا 2-2 الجمعة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الحادية عشرة للتصفيات المؤهلة.
تأهل المغرب لضمانه أحد المركزين الأول والثاني من المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات فقط بعد استبعاد زيمبابوي من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب تدخل الحكومة في شؤون الاتحاد المحلي.
وأمام البرازيل، سيعتمد مدرب وليد الركراكي على تشكيلة جلها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو، والمدافع أشرف حكيمي والظهير حكيم زياش وسفيان امرابط وعز الدين أوناحي.
بالمقابل، ستكون الفرصة سانحة أمام المدرب البرازيلي الجديد، وهو رامون مينيزيس (50 عاما) الذي يشرف على منتخب ما دون 20 عاما، لبث دماء جديدة في تشكيلته، إذ إنه استدعى 10 لاعبين فقط من أصل 23 دافعوا عن ألوان السيليساو في مونديال قطر.
وقال مينيزيس “مونديال قطر أصبح وراءنا الآن، كل تركيزنا منصب على الاستعداد لمونديال 2026. ثمة الكثير من اللاعبين الشبان الذين سيبذلون قصارى جهدهم لا سيما بأننا نفتتح حقبة جديدة”.
غياب نيمار وتياغو سيلفا وماركينيوس عن تشكيلة البرازيل
لكنه سيخوض المباراة في غياب نيمار الذي خضع لعملية جراحية في كاحله ستبعده على الأرجح حتى نهاية الموسم الحالي. وكان نيمار ألمح بعد خروج البرازيل المخيب أمام كرواتيا في ربع نهائي مونديال قطر بركلات الترجيح: “لا أستطيع الضمان بنسبة مئة في المئة بأني سأعود. يتعين علي تحليل ما هو الأفضل بالنسبة لي وللمنتخب”.
سيبلغ نيمار الرابع والثلاين عندما يحين موعد إقامة النسخة المقبلة من كأس العالم عام 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ولم تمنعه الغيابات المتكررة من معادلة الرقم القياسي من الأهداف في صفوف منتخب البرازيل عندما سجل هدف التقدم لفريقه في مرمى كرواتيا ليرفع رصيده إلى 77 هدفا معادلا رقم الراحل الأسطورة بيليه.
وسيغيب عن المنتخب البرازيلي أيضا قطبا الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس بالإضافة إلى المهاجم ريشارليسون بداعي الإصابة، فيما سيقود ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو خط الهجوم.
أول مباراة بين المنتخبين كانت عام 1997
وقد انتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ضد البرازيل، وتحديدا في بيليم في مباراة دولية ودية، قدم خلالها عرضا جيدا قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دنيلسون (80 و88).
بعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998. حقق المنتخب البرازيلي فوزا سهلا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.