ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة تعيد الأمل لشباب الريف الحسيمي وتحبط مفاجأة وفاء دريوش.
أمام حضور جماهيري متميز وتصفيقات لم تهدأ طيلة أطوار اللقاء، احتضن ملعب ميمون العرصي مباراة قوية ومثيرة جمعت بين شباب الريف الحسيمي وضيفه وفاء دريوش، في مواجهة اتسمت بالندية والتشويق منذ الدقائق الأولى وحتى صافرة النهاية.
عرف الشوط الأول تحفظا نسبيا من الجانبين، مع بعض المحاولات الخجولة التي لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى الحارسين عصام والعلوي، اللذين تألقا في الحفاظ على نظافة شباكهما بفضل تدخلاتهما المحكمة ويقظتهما المستمرة.
ومع بداية الشوط الثاني تغيرت ملامح المباراة بشكل واضح، حيث ارتفع الإيقاع وزادت الرغبة في البحث عن هدف السبق. وقد نجح وفاء دريوش في الدقيقة 51 في افتتاح حصة التسجيل بعدما تمكن العميد أنس عواد من استغلال كرة على المقاس ليسددها بإتقان، خدعت الحارس عصام واستقرت في الشباك معلنة تقدم الزوار.
هدف دفع لاعبي شباب الريف الحسيمي إلى التقدم بكل ثقلهم نحو الأمام لإدراك التعادل، بينما اعتمد الوفاء على تنظيم دفاعي صارم للحفاظ على النتيجة، مع الاعتماد على المرتدات لتهديد مرمى أصحاب الأرض. ورغم المحاولات المتكررة، ظل التقدم دريوشيا إلى غاية الدقيقة 87، حين أعلن الحكم محمد الإدريسي عن ركلة جزاء لفائدة شباب الريف الحسيمي بعد تدخل أثار احتجاج الزوار.
البديل أحمد الخياطي ترجم الركلة بنجاح، مانحا فريقه هدف التعادل وسط فرحة كبيرة في المدرجات، لتشتعل الدقائق الأخيرة من اللقاء بمحاولات هجومية مكثفة من الطرفين بحثا عن هدف قاتل، غير أنّ الدفاع والخط الخلفي للفريقين حال دون تغيير النتيجة.
وبهذا التعادل، ينجو شباب الريف الحسيمي من هزيمة كانت قريبة في معقله، فيما يواصل وفاء دريوش تقديم مباريات قوية خارج الميدان، في انتظار ما ستسفر عنه الدورات المقبلة من صراع محتدم في القسم الأول هواة شطر الشمال.
