الوداد الرياضي على أعتاب التعاقد مع حكيم زياش
صفقة كبرى تعيد بريق “الملحمة” إلى الدوري المغربي

ذكرت مصادر مطلعة أن نادي الوداد الرياضي بات قريبًا جدًا من الإعلان الرسمي عن تعاقده مع النجم الدولي المغربي حكيم زياش، في صفقة ستشكل بلا شك واحدة من أبرز الانتقالات في تاريخ البطولة الوطنية الاحترافية. ويأتي هذا التعاقد المنتظر في إطار سعي النادي الأحمر لتعزيز صفوفه استعدادًا للموسم الرياضي الحالي، واستعادة بريقه المحلي والقاري.
وبحسب نفس المصادر، فإن المفاوضات بين الطرفين بلغت مراحلها الأخيرة، على أن يتم الكشف عن الصفقة رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الاتفاق على جميع التفاصيل المالية والفنية. وكان زياش قريبًا من الانضمام إلى الفريق خلال كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب سنة 2023، غير أن الصفقة تأجلت حينها لأسباب تنظيمية.
ويُعد حكيم زياش، البالغ من العمر 32 سنة، من أبرز اللاعبين المغاربة في العقد الأخير، إذ لمع نجمه في الملاعب الأوروبية رفقة أندية أياكس أمستردام الهولندي وتشلسي الإنجليزي وغلطة سراي التركي، قبل أن يصبح هذا الصيف أحد الأسماء الحرة التي تنافس على ضمها عدد من الأندية الأوروبية والعربية. وقد ارتبط اسمه مؤخرًا بنادي إلتشي الإسباني، إلا أن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح.
ورغم تقدمه في السن، لا يزال زياش يتمتع بمهاراته الفنية العالية ودقته في التمرير والتسديد، إلى جانب رؤيته الواسعة في الملعب وخبرته الكبيرة التي اكتسبها من اللعب في أبرز الدوريات العالمية. ويرى محللون أن انضمامه إلى الوداد سيمنح الفريق إضافة نوعية على مستوى الأداء الهجومي والقيادة داخل الميدان.
وتُعد هذه الخطوة أيضًا فرصة ذهبية للنجم المغربي من أجل العودة إلى صفوف المنتخب الوطني والمنافسة على مكان في قائمة “الأسود” المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي سيحتضنها المغرب نهاية السنة الجارية وبداية السنة المقبلة، كما يُنتظر أن تكون بوابة لإعادة إشعاعه قبل مونديال 2026.
ويُذكر أن حكيم زياش كان أحد الأسماء البارزة في “ملحمة قطر 2022”، حيث ساهم بشكل كبير في بلوغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية، مما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى الجماهير المغربية.
وبتعاقد الوداد المرتقب مع زياش، يُتوقع أن تشهد البطولة الوطنية دفعة نوعية جديدة من حيث الحضور الجماهيري والإعلامي، في ظل عودة أحد أبرز نجوم الكرة المغربية إلى الملاعب الوطنية بعد مسيرة حافلة في أوروبا.